Not known Details About الصدمة الثقافية
Not known Details About الصدمة الثقافية
Blog Article
فيما يأتي بعض النَّصائح لمساعدتك في التعامل مع مشاعر الحنين إلى الوطن:
المرحلة الأخيرة يمكن اعتبارها مرحلة التعافي، حيث في هذه المرحلة يتقبل الشخص أن هذه حياته الجديدة، ويشعر بالراحة في بلده الجديد ويتقبل وجوده فيه بكل سرور. ليست بنفس السعادة التي يشعر بها الفرد في مرحلة شهر العسل، لكنها مرحلة أكثر استقرارًا ومستمرة لفترات أطول.
ستظل هذه المرحلة مستمرة الظهور بشكل عشوائي طوال رحلتك، دون أن تعرف متى ستنتهي، وستشعر بأنَّها لن تنتهي أبداً، كما ستظل ملازمة لك، وكأنَّها تعاود الظهور في أوقات غير متوقعة، قد تبدأ خلال هذا الوقت بالشعور بالحنين إلى وطنك قليلاً، وربما تشعر ببعض الإحباط تجاه قرار السفر إلى الخارج.
صحيح أن الصدمة تكون أعنف وأشد عند السفر إلى خارج بلدك لظروف كثيرة محيطة قد يكون منها اختلاف اللغة او اللهجة أو اختلاف طبيعة الطعام اختلافا كبيرا او حتى اختلاف المناخ بالكلية لكن ذلك لا يقلل من وجود صدمات قد تحدث في نفس البلدة.
مارس التمارين الرياضية: من شأن التمارين الرياضية أن تساهم في تحسين مزاجك. كما تسهم المشاركة في أنشطة محلية بإقامة الروابط مع ثقافة البلد المضيف.
يعد تخصص بعض الوقت لنفسك، وتذكُّر أهمية إيجاد لحظات هادئة في يومك أمراً هاماً، فمن الممكن القيام بقراءة كتاب، أو كتابة يومياتك، أو حتى الخروج للجري، وفي حال كنت تحتاج إلى الاسترخاء، فربما يكون من المفيد الاستمتاع بالهدوء في الحدائق أو الاستماع إلى تسجيلات موسيقية مريحة؛ نور الامارات وبهذه الطريقة، تكتسب مساحة للتفكير بما فعلت وما ستفعل في المستقبل.
توفر تجربة ثقافات جديدة فرصة لممارسة النسبية الثقافية. (الصورة مقدمة من أوليدسيدورنكو/فليكر)
مرحلة إعادة التأقلم مع البلد الأم: تُدرِكُ بعد عودتك إلى الوطن بأنَّك قد تغيرت.
يقول فيلسوف المدرسة الرومانسية في الأدب، جان جاك روسو: "لن يكفيك التجول في مختلف البلدان لكي تصبح على اطلاع أكثر، وإنَّما يتعيَّن عليك أن تعرف كيف تسافر".
وعلى الرغم من أن الصدمة الثقافية قد تكون سلبية في البداية، إلا أنها شيء يمر به كل مسافر بشكل أو بآخر، حتى أولئك المتمرسون في السفر.
ولكن مع مرور الوقت تتعرض للكثير من الأمور التي تضغط عليك تدريجياً لتغيير نمط حياتك كلّه، مثل الطقس واختلافه الكبير بين بلدك وهنا والأهم نمط الأكل، حيث أن المنتجات السورية التي تعوّدنا عليها ليست متوفرة دائماً، وهذا ما قد يتعبك في البداية وخاصة إن كنت معتاد على نمط معين من الغذاء، العمران أيضاً يمكن أن يشكل لدينا أزمة، فمساحات دمشق صغيرة ورومانسية جداً في تشكيلها على عكس القاهرة الواسعة جداً والمهيبة في أحجامها، حتى طريقة تفكير الناس وما يزعجهم وما لا يزعجهم يمكن أن يشكل فارقاً مهماً.
يتَّبع الطالب خلال مروره بتلك المراحل منحنىً سلوكياً متذبذباً (انظر الشَّكل في الأعلى). نقاط الذروة التي تمثل حالات الإثارة يتبعها انخفاض حاد على شكل اكتئاب وارتباكٍ وإحباط.
يجب ألا يمنع الخوف من التعرض لصدمة ثقافية عكسية الطلبةَ من محاولة الاندماج بشكل كامل أثناء تواجدهم في البلد المضيف.
كيف سيتصرف ويشعر زائر من ضواحي الولايات المتحدة في قطار طوكيو المزدحم هذا؟ (الصورة مقدمة من سيمون جلوكاس/فليكر)